تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تاريخنا

لقد أسست مدارس أكسفورد هذا الصرح التربوي الشامخ في صيف عام (1996م)، في منطقة المدينة الرياضية شارع صرح الشهيد، وقد قدمت هذه المدارس الخير الكبير لوطننا الغالي وأبنائه على مدى عشرون عاماً، وقد أشرف على تأسيسها ورعايتها نخبة من رجالات الوطن الذين أدركوا بصائب نظرتهم الثاقبة أهمية الجمع بين التعليم العصري والحفاظ على الهوية الحضارية العربية والإسلامية لأجيال المستقبل.

وقد تطورت هذه المدارس في الاتجاه الصحيح منذ نشأتها لمواجهة متطلبات الألفية الثالثة، فتوسعت بأحدث المباني ذات الشروط التربوية السليمة وتوافرت فيها أحدث التقنيات التربوية التعليمية من مختبرات متنوعة ومكتبات متعددة مزودة بالثمين من الكنوز العلمية والثقافية اللازمة للبحث العلمي.

وقد حرصت مدارس أكسفورد من بداية انطلاقتها وما زالت على إعداد جيل يتمتع بالقدرة على التكيف مع الحياة ويتقن توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ليكونوا دعامة أساسية في بناء اقتصاد الوطن في ظل عصر العولمة.

وتأتي رسالة مدارس أكسفورد استجابة لتوجيهات سيد البلاد جلالة القائد المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله، في إعداد الطلبة للحياة والعمل بما ينسجم مع مرتكزات مشروع الاقتصاد المعرفي ومكوناته الأربع والذي تسير وزارة التربية على خطاه في تطوير البيئة التربوية وتطوير الكوادر البشرية، ليكون الأردن النموذج قادراً بأبنائه على المنافسة العالمية في دعم الاقتصاد الوطني في عصر انفجار المعرفة والاتصالات، ويبدأ المكون الأول من الاقتصاد المعرفي بإعادة توجيه السياسة التربوية من خلال الإصلاح الحاكمي الإداري ويدعو هذا المكون من الاقتصاد المعرفي إلى إعادة توجيه وتحديد مكونات الرؤية المستقبلية والسياسات المرتبطة بالنظام التربوي لإحداث التغيير المنشود لمواجهة الاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المعرفي وذلك بتطوير الكفاءة المؤسسية لوزارة التربية والتعليم لدرجةٍ عالية تساعد على اتخاذ القرارات السليمة أما المكون الثاني فيدور حول إدخال التقنية داخل الغرفة الصفية لتحقيق مخرجات تنسجم مع الاقتصاد المعرفي ويتعامل هذا المكون مع طبيعة التعلم والتعليم لإعداد الطلبة للحياة والعمل في مجتمع الاقتصاد المعرفي لذا يسعى هذا المكون لتحقيق جميع احتياجات التغيير من مثل تطوير المنهج المتمحور حول المتعلم وتطوير الكفايات التكنولوجية للمعلمين وتدريبهم على الإستراتيجيات التعليمية الحديثة مثل المنحى البنائي وتعزيز البيئات التعلمية المحفزة لتعلم الطلبة وتشجيع الأكتشاف الناقد وحل المشكلات أما المكون الثالث فيدعو لتوفير الدعم اللازم لتجهيز البيئات التعلمية المادية التي تمتاز بالجودة ويعنى هذا المكون بتحسين نوعية التجهيزات المادية اللازمة لتوفير بيئة تعلميه مناسبة وذلك بتوفير المباني المدرسية المناسبة للزيادة المطردة في النمو السكاني وتحسين نوعية التجهيزات المادية اللازمة مثل المختبرات المدرسية بأنواعها وبخاصة مختبرات الحاسوب دعماَ لتوفير مصادر التعلم اللازمة أما المكون الرابع فيدور حول تنمية الاستعداد للتعلم مدى الحياة ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة (مرحلة رياض الأطفال) ودعماً لمرحلة الطفولة المبكرة وضعت وزارة التربية والتعليم المنهج الوطني لرياض الأطفال إذ انطلق في الرياض الحكومية بدءاً بالمناطق الأكثر احتياجاً وقامت الوزارة بدراسات متعددة حول مدى استعداد الأطفال لدخول المدرسة وقامت بتدريب مجموعة من المدربين والمعلمين لإكسابهم مهارة التعامل مع الأطفال.

وتعد مدارس أكسفورد مثالاً تربوياً يحتذي في قطاع المؤسسات التربوية الكبيرة المحلية والعالمية لإمكاناتها المادية والتكنولوجية الملبية لمتطلبات العصر وحرصها الدائم على التطوير والتحديث في العملية التربوية وركنها الأساسي وهو المعلم فحرصت على تدريبه بشكل مستمر لتزويده بأحدث أساليب التدريس والتقويم ليكون متميزاً في تطبيق استراتيجيات التدريس المثيرة للتفكير وتعلم الطلبة للوصول إلى التعلم المبدع الخلاق وفي جميع المجالات التربوية الحديثة.

ومن هنا فقد رفدت المدارس المجتمع الأردني والعالمي بأفواج متلاحقة من الخريجين الذين ساهموا وبفاعلية في بناء الوطن ورفعته وتقدمه وازدهاره، وساهموا في تقدم الدول المجاورة.